:::زنزانة القهر:::
بعد تخرجي من الدراسة الثانوية وبالتحديد في عام 1415هـ كان ذالك العام لم تمحاه الذاكرة فهو باقي في صفحات ذكرياتي....
البيت قد أكتض بزحمة الجرايد...!!
الهاتف لايفتر عن الاتصالات بشر وين ناوي عليه.....الجامعة الفلانية أحسن لك.....تعال عندنا.....الخ
الحمدلله عدت على خير فقد أستشرت وأستخرت قدمت أوراقي إلى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض.
وبعد رجوعي إلى البيت بعد عناء التقديم....بشرت أهلي بقبولي.
ذهبت لأخلد إلى فراشي فالقيلولة شي لايوصف بعد التعب..!!
صحوت الساعة 2.45 دقيقة على نداء أمي... سالم قم قم الغداء على السفرة.
.....وبعد أن أصبح الصحن خاوي بعد ماكان أكوام مما لذ وطاب..
رجعت إلى الخلف لأضع ظهري على الارض فلم أعد أقوى أن أقوم لأغسل يداي..!!
قام أخي أحمد يتوسل إلى أمي كي تسمح لي للذهاب معه.
قلت إلى أين...؟؟
قال سوف نسافر إلى احدى البلاد العربية في رحلة دعوية.
لم أتمالك نفسي فقبلت رأس أمي كي تصدر أمر الموافقة.
قالت موفقين ولاتطولون علينا ....
في الصباح الباكر فموعدنا الساعة الثامنة لكي نخرج جواز السفر....
النوم فارق عيني فلم أكن أتوقع أني سوف أفارق البلاد يوماً ما...!
وكان ذالك يوم الاثنين ورحلتنا مساء يوم الخميس.
قابلت صديقي ورفيق دربي فهد أخبرته وأنا فرح مسرور ولكن هو ضاق صدره..كم تقعدون هناك ياخي وشهوله تروح تكفى تراجع عن قرارك.
==========
وسوف تكون اقامتنا هناك قرابة شهر ونصف.
حمدلله مرت الايام وكأنها شهور حتى جاء عصر يوم الخميس فجميع أخواني وأخواتي قد أجتمعوا ليودعونا
لم أنس تلك اللحظات ...أمي قد خنقتها العبرة وكأنها تذكرت أبي..!
أبي قد مر على وفاته سنتين وبضعة أيام..
فقد كان في سفر وتوفى آن ذاك.
حملت أغراضنا وغادرنا بيتنا وديارنا..
في المطار ومع منظر الغروب حزنت قليلاً ولكن فرحة السفر غلبت على الحزن..!!
وكانت أول مرة في حياتي أركب تلك الطائرة أنفاسي قد ضاقت عند الاقلاع...
نعم فلقد ودعت أهلي وأصحابي وبلادي ...وما علمت أني سوف أدخل تلك الزنزانة...زنزانة القهر.
======================
بعد تخرجي من الدراسة الثانوية وبالتحديد في عام 1415هـ كان ذالك العام لم تمحاه الذاكرة فهو باقي في صفحات ذكرياتي....
البيت قد أكتض بزحمة الجرايد...!!
الهاتف لايفتر عن الاتصالات بشر وين ناوي عليه.....الجامعة الفلانية أحسن لك.....تعال عندنا.....الخ
الحمدلله عدت على خير فقد أستشرت وأستخرت قدمت أوراقي إلى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض.
وبعد رجوعي إلى البيت بعد عناء التقديم....بشرت أهلي بقبولي.
ذهبت لأخلد إلى فراشي فالقيلولة شي لايوصف بعد التعب..!!
صحوت الساعة 2.45 دقيقة على نداء أمي... سالم قم قم الغداء على السفرة.
.....وبعد أن أصبح الصحن خاوي بعد ماكان أكوام مما لذ وطاب..
رجعت إلى الخلف لأضع ظهري على الارض فلم أعد أقوى أن أقوم لأغسل يداي..!!
قام أخي أحمد يتوسل إلى أمي كي تسمح لي للذهاب معه.
قلت إلى أين...؟؟
قال سوف نسافر إلى احدى البلاد العربية في رحلة دعوية.
لم أتمالك نفسي فقبلت رأس أمي كي تصدر أمر الموافقة.
قالت موفقين ولاتطولون علينا ....
في الصباح الباكر فموعدنا الساعة الثامنة لكي نخرج جواز السفر....
النوم فارق عيني فلم أكن أتوقع أني سوف أفارق البلاد يوماً ما...!
وكان ذالك يوم الاثنين ورحلتنا مساء يوم الخميس.
قابلت صديقي ورفيق دربي فهد أخبرته وأنا فرح مسرور ولكن هو ضاق صدره..كم تقعدون هناك ياخي وشهوله تروح تكفى تراجع عن قرارك.
==========
وسوف تكون اقامتنا هناك قرابة شهر ونصف.
حمدلله مرت الايام وكأنها شهور حتى جاء عصر يوم الخميس فجميع أخواني وأخواتي قد أجتمعوا ليودعونا
لم أنس تلك اللحظات ...أمي قد خنقتها العبرة وكأنها تذكرت أبي..!
أبي قد مر على وفاته سنتين وبضعة أيام..
فقد كان في سفر وتوفى آن ذاك.
حملت أغراضنا وغادرنا بيتنا وديارنا..
في المطار ومع منظر الغروب حزنت قليلاً ولكن فرحة السفر غلبت على الحزن..!!
وكانت أول مرة في حياتي أركب تلك الطائرة أنفاسي قد ضاقت عند الاقلاع...
نعم فلقد ودعت أهلي وأصحابي وبلادي ...وما علمت أني سوف أدخل تلك الزنزانة...زنزانة القهر.
======================