شــــ كريــــزي ــبـــابـ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــــ كريــــزي ــبـــابـ


2 مشترك

    جاسوسيات (جميـل جدا)

    k.o.m
    k.o.m
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 227
    تاريخ التسجيل : 15/04/2009

    جاسوسيات (جميـل جدا) Empty جاسوسيات (جميـل جدا)

    مُساهمة  k.o.m الثلاثاء أبريل 28, 2009 4:20 am

    جاءت "سبونر" للعيش في "كرينلي درايف" عام 1959 قادمة مباشرة من المستشفى مع طفلها الجديد، كانت كروجر من جيرانها الأوائل الذين أتوا للتعرف عليها، كانت بادرة جميلة، لم يكن هناك ما يثير الريب في شأن هذه الأسرة.

    كان يوم أحد عندما بدأت الجلبة، وقد دخل "سيلفو سبونر" وأخبرها بأنه لا يعرف ماذا يجري، وأن هناك عدداً من الرجال في منزل "آل كروجر" لم تعلم سبونر بالأمر إلا بعد مجيء الصحفيين الذين أرادوا الاستعلام عن هذه العائلة، وما حصل أصبح على كل لسان فترة من الوقت.

    الجواسيس الحقيقيون ليسوا من أمثال جيمس بوند ولكنهم أناس عاديون فكلما تحلوا بطابعهم العادي لجئوا إلى عملهم كجواسيس، إذ إنهم يندمجون في المجتمع اندماجاً أفضل.

    كان بيتر وزوجته هيلين سعيدين ومتوسطي العمر وُلدا في نيوزيلندا وعاشا في روسيا في الخمسينيات، كان كروجر الزوج يدير مكتبة مؤلفة من غرف صغيرة، وكانت هيلين ربة منزل متوسطة العمر تسكن في إحدى الضواحي وتهتم بالحديقة وتتبادل الأحاديث مع الجيران، لكنهما عملا للكي جي بي .

    على مدى خمس سنوات جمع آل كروجر معلومات في غاية السرية من عميلين انجليزيين يعملان لحسابهما في قاعدة بورتلاند البحرية، لقد كان آل كروجر حلقة الوصل الأخيرة في سلسلة من الجواسيس كمراسلين ينقلان المعلومات من بريطانيا إلى مركز موسكو.

    يحتاج الجاسوس إلى تكنولوجيا لنسخ هذه الوثائق، عليه استعمال الكاميرات ومعدات أخرى لنقل المعلومات، على الأرجح مخططات أو رسائل أو أي شيء يجب كشفه، ثم يحتاج إلى تكنولوجيا ليرسل المعلومات إلى المقر الرئيسي ومن دون هذه التكنولوجيا لا فائدة للجاسوس، فالتكنولوجيا مهمة في حياة الجاسوس.

    احتل كروجر موقعاً مهماً في الـ"كي جي بي"، كان من كبار المسئولين، قليلة هي القضايا التي حصلنا من خلالها على معدات الجاسوس، ذلك فقط عند إلقاء القبض عليه.

    بناءً على المعلومات السرية التي قدمته الـ"سي أي ايه" راقبت الاستخبارات البريطانية منزل آل كروجر في كرانلي درايف مدة عشرة أشهر قبل المداهمة، ما وجده الرجال أدهشهم للغاية، تم وضع هذه المعدات؛ لأهميتها في متحف الجريمة في سكوتلاند يارد.

    عندما أُلقي القبض على زوجة كروجر حاولت إخفاء حقيبة يد، وهذا ما يبحث عنه بالتحديد الأشخاص المعنيون بهذه اللعبة، فعندما حاولت إخفاء حقيبة اليد تمت مصادرتها وتفتيشها بدقة متناهية، فوجدوا نقاطاً مجهرية.

    ما يثير الاهتمام أنها صغيرة جداً، وإذا لم تكن تبحث عنها فلن تدري ما هي، فهي لم تلفت انتباه أحد.

    كان آل كروجر عميلين مدربين أفضل تدريب، فعندما كانا في بريطانيا كانت إحدى مهامهم الرئيسية هي الاتصالات، ففي أي عمليات للتجسس تحتل فيها الاتصالات أهمية إستراتيجية، وهذه هي الناحية التقنية للتجسس ومن دونها ليس هناك تجسس.

    من الضروري أن تتوافر هناك معدات للاتصال لديك، كانت لديهما أجهزة اتصالات ومعدات للتصوير، كما كانت لديهم القدرة على تصنيع النقاط المجهرية.

    النقاط المجهرية ليست سهلة التصنيع، فهي تحتاج إلى كاميرا قياسها خمسة وثلاثون ملليمتراً وعليك أن تضع الوثائق المعنية على خلفية مسطحة، سيغطي النص الفعلي نحو خمسة وسبعين في المائة من إطار الصورة، ثم بعد ذلك تلتقط بعض الصور، وعندما تنتهي تحصل على فيلم مثل هذا يحتوي على عدد من الصور السلبية تحتوي على كل وثائقه، ثم يتم تقطيع الصور السلبية ويتم وضع كل واحدة على قطعة سوداء، وتتم تغطية الضوء من الخلف.

    بعد ذلك تأخذ الكاميرا نفسها وتعبئها بفيلم يصنع النقاط المجهرية، إنه فيلم عالي التقنية، ينتج النقاط المجهرية الفعلية، يُعاد تصوير الوثائق ثانية وهذا أمر دقيق للغاية بحيث نحصل على صورة صغيرة لنقطة سوداء، وسط هذا الجزء من الفيلم، وهذه النقطة السوداء هي النقطة المجهرية التي تتضمن الوثائق نفسها، لكن قراءتها تتطلب قوة مجهرية تكبر ستين إلى مائة مرة.

    الأفلام الصغيرة سهلة النقل حجمها المجهري يسمح بإخفائها تحت الطوابع البريدية أو تحت غلاف كتاب أو بين أسطر صفحة ما.

    عمل كروجر كبائع كتب كان تمويهاً جيداً فقد كان قادراً على السفر إلى أنحاء العالم ليشتري ويبيع الكتب من دون أن يلفت النظر إليه.

    كانت وسيلة رائعة لنقل المعلومات، فإذا وضعت النقاط المجهرية على كتاب عادي ونقلته إلى بلد مسالم كالنمسا أو أي بلد آخر، ثم تبيع الكتاب أو تتركه هناك فإن أحد أبناء بلدك يأخذه أو يعيده الوطن، وهذا أمر يصعب كشفه.





    ظل آل كروجر عدة سنوات على اتصال بقادتهم السوفييت من خلال نظام البريد، فمن السهل إخفاء رسالة بريئة ظاهرياً بين ملايين الرسائل، لكن إخفاء فيلم وثائقي كان أمراً خطيراً.

    أغلبية الجواسيس يعملون في دول أجنبية، وبما أنهم ليسوا من السكان المحليين لا يستطيعون الذهاب إلى أقرب مبنى عسكري يطالبون بإسقاط نظامه، فيحاولون تجنيد بعض السكان المحليين كعملاء، عليك فهم الفرق بين مسئول في الكي جي بي وعميل للكي جي بي، العميل هو مواطن محلي جنده مسئول في الـ"كي جي بي"، لبناء شبكة جواسيس أمثاله، أشخاص يعملون طلباً للمال، أو التزامات بمعتقد أيديولوجي، ثم ينقلون المعلومات إلى المسئولين، وإحدى الطرق المعتمدة رمي رسالة الاغتيال.

    حيث يتم وضع فيلم في علبة هامبورجر أو سكاكر ويستعملون المكان المعتاد الذي اعتمدوا عليه مسبقاً كي تتم عملية التسلم والتسليم بأسرع وقت، وتقضي مهمة المراقب أخذ المعلومات وإرسالها إلى مركز موسكو.

    قد يكون إرسال المعلومات لعبة مميتة، ويتعين على كل الجواسيس الالتزام بالقوانين الأساسية نفسها أينما كانت مهمتهم.

    ذهبت أولاً إلى بريطانيا في عام 1966 حيث أمضيت عشرة أشهر في جامعة نيتز كعالم سوفيتي، من الواضح أن مهمتي الحقيقية كانت مختلفة، فقد كنت متورطاً في التجسس، حيث أمضيت معظم وقتي أراقب أجهزة استخبارات العدو، عملية نقل المعلومات خطرة، وينبغي توخي الحيطة والحذر.
    Admin
    Admin
    مدير عام
    مدير عام


    عدد المساهمات : 173
    تاريخ التسجيل : 15/04/2009

    جاسوسيات (جميـل جدا) Empty رد: جاسوسيات (جميـل جدا)

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 29, 2009 5:59 am

    مشكووووووووور

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:21 pm